سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ١٢
وقد على في أوائل " الصحيح " حديث موسى والخضر (1) فقال:
حدثناه علي بن خشرم، حدثنا سفيان بن عيينة، وهذا ثابت في رواية ابن حمويه دون غيره.
وكان رحلة المستملي إلى الفربري في سنة أربع عشرة وثلاث مئة وسماع ابن حمويه منه في سنة خمس عشرة، وقال أبو زيد المروزي: رحلت إلى الفربري سنة ثمان عشرة.
وقال الكشميهني: سمعت منه بفربر " الصحيح " في ربيع الأول سنة عشرين.
ويروى - ولم يصح - أن الفربري قال: سمع " الصحيح " من البخاري تسعون (2) ألف رجل، ما بقي أحد يرويه غيري.
قلت: قد رواه بعد الفربري أبو طلحة منصور بن محمد البزدوي النسفي، وبقي إلى سنة تسع وعشرين وثلاث مئة (3).
وفربر: بكسر الفاء وبفتحها، وهي من قرى بخارى حكى الوجهين القاضي عياض (4). وابن قرقول (5)، والحازمي، وقال: الفتح أشهر، وأما

(1) أنظر البخاري (4725) و (4726) و (4727) في تفسير سورة الكهف: باب (وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا).
(2) في " معجم البلدان ": 4 / 246 " سبعون ".
(3) ستأتي ترجمته ص / 279 / من هذا الجزء.
(4) هو القاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي، من أهل سبتة، يكنى: أبا الفضل، عالم المغرب، كان إمام وقته في الحديث وعلومه والنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم وصنف التصانيف المفيدة وسترد ترجمته في هذا الكتاب.
(5) إبراهيم بن يوسف بن أدهم الوهراني الحمزي - نسبه إلى بليدة بإفريقية، ما بين بجاية وقلعة بني حماد - المعروف بابن قرقول - بضم القافين وسكون الراء المهملة بينهما، وبعد الواو لام - صاحب كتاب " مطالع الأنوار " الذي وضعه على مثال كتاب " مشارق الأنوار " للقاضي عياض.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»