قال أبو بكر الخطيب (1): الفريابي قاضي الدينور من أوعية العلم.
وقال الدارقطني: قطع الفريابي الحديث في شوال، سنة ثلاث مئة.
وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: دخلت بغداد والفريابي حي، وقد أمسك عن التحديث، ودخلنا عليه غير مرة، ونكتب بين يديه، كنا نراه حسرة.
قلت: نعم ما صنع، فإنه أنس من نفسه تغيرا، فتورع وترك الرواية.
وقد حدث عنه من شيوخه محمد بن يحيى الأزدي البصري.
فأنبأنا المسلم بن محمد، وطائفة، عن القاسم بن علي: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، وأبو منصور بن خيرون، قالا: أخبرنا أبو بكر الخطيب، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا جعفر بن محمد الخراساني، حدثنا عمرو بن زرارة. حدثنا أبو جنادة، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يؤتى يوم القيامة بناس من الناس إلى الجنة، حتى إذا دنوا منها واستنشقوا ريحها.. ". وذكر الحديث (2).