سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٩٤
كأنه الأول إن شاء الله، بناء على أن الأزهر لقب لبكر بن عمرو، أو هو جد أعلى له، أو وقع وهم في نسبه، وقد وهم الحافظ عبد الغني بن سعيد فقال: محمد بن حبان بالفتح، حدثنا عنه أبو الطاهر الذهلي. قال: وبضم الحاء: محمد بن حبان، حدث عنه: أبو قتيبة سلم بن الفضل.
قال الصوري: هما واحد، وهو بالضم.
قلت: ليس عند الطبراني عنه سوى حديث واحد، عن كامل بن طلحة، أورده له في " معجمه الأوسط " و " معجمه الأصغر " (1).
قال أبو عبد الله بن مندة: ليس بذاك.
قال أبو نصر بن ماكولا (2): محمد بن حبان بن الأزهر الباهلي بالفتح.
روى عن أبي عاصم، وعنه: أحمد بن عبيد الله النهرديري، ومحمد بن حبان أبو بكر، عن أبي عاصم. ذكره عبد الغني، وهو متقن لا يخفى عليه أمر شيخ شيخه، وكان القاضي الذهلي من المتثبتين، لا يخفى عليه أمر شيوخه.
وقال الصوري: إنما هما واحد.
ثم قال ابن ماكولا: لا، بل هما اثنان، والنسبة تفرق بينهما، وكذلك الجد، فإن كان شيخنا الصوري قد أتقنه بالضم، فقد غلط في تصوره: أنهما هما واحد. وهما اثنان، كل منهما محمد بن حبان، وإن لم يكن أتقنه،

(1) 2 / 18 برقم (796) من طريقه ومن طريق معاذ بن المثنى قالا: حدثنا كامل بن طلحة الجحدري، حدثنا محمد بن عمر الأنصاري، عن محمد بن سيرين قال: قال رجل لأبي هريرة: قد أفتيتنا في كل شئ، يوشك أن تفتينا في الخرء، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سل سخيمة على طريق من طرق المسلمين، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ". لم يروه عن محمد بن سيرين إلا محمد بن عمر.
(2) في " الاكمال " 2 / 306.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»