سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٤٥٩
أنبأنا ابن البخاري: أخبرنا ابن الحرستاني، أخبرنا عبد الكريم بن حمزة، أخبرنا الكتاني، حدثنا تمام، حدثنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن زياد بحلب، حدثنا أحمد بن حنبل (1)، حدثنا عبد الرحمن بن غزوان، حدثنا الليث، حدثنا مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: " أن رجلا قال: يا رسول الله: إن لي مملوكين يخونوني ويضربونني ويكذبونني، فأسبهم وأضربهم، فأين أنا منهم؟
قال: ينظر في عقابك وذنوبهم، فإن كان عقابك دون ذنوبهم كان لك الفضل عليهم، وإلا اقتص منك. فبكى. فقال: أما تقرأ: (ونضع الموازين القسط) [الأنبياء: 47].
هذا منكر جدا (2).
أخبرنا محمد بن عبد السلام: أنبأتنا زينب الشعرية، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن زياد، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا الدراوردي، عن عبيد

(١) هو في " المسند " ٦ / ٢٨٠ ٢٨١ بهذا السند، وأخرجه الترمذي (٣١٦٥) في تفسير سورة الأنبياء، من طريق مجاهد بن موسى، والفضل بن سهل الأعرج، وغير واحد، قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن غزوان قراد وقال الترمذي: " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان ". وذكره السيوطي في " الدر المنثور " ٤ / ٣١٩ ٣٢٠ وزاد نسبته إلى ابن جرير في " تهذيبه " وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في " شعب الايمان ".
(٢) في " ميزان الاعتدال " للمؤلف: ٢ / ٥٨١ في ترجمة عبد الرحمن بن غزوان قراد: سئل أحمد بن صالح عن حديثه هذا فقال: هذا حديث موضوع. وقال أبو أحمد الحاكم: روى عن الليث حديثا منكرا. وقال ابن حيان: كان يخطئ، يتخالج في القلب منه لروايته عن الليث، عن مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قصة المماليك.
وقال الحافظ ابن حجر في " مقدمة فتح الباري ": أخطأ في سنده، وإنما رواه عن الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عباس مرسلا، بينه الدارقطني في غرائب مالك، والحاكم أبو أحمد في " الكنى " وغير واحد. وقال الخليلي: قراد قديم، ينفرد عن الليث بحديث لا يتابع عليه يعني هذا الحديث.
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»