سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٤٣٩
بلدنا في الحديث، ثقة، يحسن هذا الشأن، مات عبدوس في صفر سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة، وداره في مدينة، الساجي.
أخبرنا أحمد بن هبة الله: أنبأنا أبو روح، أخبرنا تميم بن أبي سعيد، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن محمد الحافظ حدثنا عبدوس بن أحمد الحافظ، حدثنا محمد بن عبيد الهمذاني، حدثنا الربيع بن زياد، حدثنا محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص، عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى [فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه] " الحديث، حديث غريب جدا تفرد به محمد بن عبيد، وهو صدوق (1).

(1) والربيع بن زياد شيخه قال المؤلف في " الميزان " 2 / 40: ما رأيت لاحد فيه تضعيفا وهو جائز الحديث ونقل عن ابن عدي كن له عن يحيى بن سعيد المدنيين أحاديث ولا يتابع عليها. وقد أخرجه من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي بهذا الاسناد البخاري 1 / 7، 15 في بدء الوحي: باب كيف كان بدء الوحي، وفي الايمان:
باب ما جاء أن الأعمال بالنية، وفي العتق: باب الخطأ والنسيان في العتاق والطلاق ونحوه، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، وفي النكاح:
باب من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة، فله ما نوى، وفي الايمان والنذور: باب النية في الايمان، وفي الحيل: باب ترك الحيل، وأخرجه مسلم (1907) في الامارة: باب قوله صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنية "، وأبو داود (2201) والترمذي (1647) وابن ماجة (4427) والنسائي 1 / 58، 60، ومالك في " الموطأ " ص 401 برواية محمد بن الحسن.
وقد قال الحافظ ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " ص 5: هذا الحديث تفرد بروايته يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن أبي وقاص الليثي، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وليس له طريق يصح غير هذا الطريق. وقد رواه عن يحيى بن سعيد الجم الغفير، فهو غريب في أوله، مشهور في آخره.
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»