سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٤٢١
وبه أخبرنا أبو عوانة: حدثنا عبد الرحمن بن بشر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرنا يحيى بن سعيد، وسهيل، سمعا النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صام يوما في سبيل الله باعده الله عن النار سبعين خريفا ". أخرجه مسلم (1) عن عبد الرحمن.
وبه: أخبرنا أبو عوانة، أخبرنا الزعفراني، أخبرنا عبيدة بن حميد، حدثني منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يباشر وهو صائم. وأظنه قال: وكان يقبل وهو صائم، وكان أملككم لإربه ". أخرجه النسائي (2)، عن الزعفراني.

(١) برقم (١١٥٣) في الصيام: باب فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه بلا ضرر ولا تفويت حق. وهو في صحيح البخاري: ٦ / ٣٥ في الجهاد: باب فضل الصوم في سبيل الله، وأخرجه الترمذي (1622) والنسائي: 4 / 173.
(2) في الكبرى، لا في المطبوع الذي اختصره تلميذه ابن السني. وإسناده صحيح.
وأخرجه مالك في " الموطأ " 1 / 273 274 في الصيام: باب ما جاء في الرخصة في القبلة للصائم، والبخاري: 4 / 131 في الصوم: باب القبلة للصائم، ومسلم (1106) في الصيام: باب بيان أن القبة في الصوم ليست محرمة على من لم تحرك شهوته، وأبو داود (2382) في الصوم: باب القبلة للصائم، والترمذي (727) و (729) كلهم من حديث عائشة. وقوله: لإربه، يروى على وجهين: أربه مفتوحة الألف والراء. وإربه مكسورة الألف ساكنة الراء، ومعناهما واحد، وهو حاجة النفس ووطرها. يقال: لفلان عند فلان أرب وإرب وإربة ومأربة: أي حاجة، والإرب أيضا: العضو.
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»