5 - ابن خاقان * الوزير الكبير، أبو الحسن، عبيد الله بن يحيى بن خاقان التركي، ثم البغدادي.
وزر للمتوكل، وللمعتمد. وجرت له أمور. وقد نفاه المستعين إلى برقة، ثم قدم بغداد بعد خمس سنين، ثم وزر سنة ست وخمسين.
ذكر محرز الكاتب أن عبيد الله مرض، فعاده عمه الفتح، وقال: إن أمير المؤمنين يسأل عن علتك. فقال:
عليل من مكانين * من الأسقام والدين وفي هذين لي شغل * وحسبي شغل هذين (1) فوصله المتوكل بألف ألف.
وروى الصولي: أن المتوكل قال: قد مللت عرض الشيوخ، فابغوني حدثا. ثم طلب عبيد الله، فلما خاطبه، أعجبته حركته، فأمره أن يكتب، فأعجبه خطه، فقال عمه الفتح: والذي كتب أحسن. قال: وما كتب؟
قال: * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) * [الفتح: 1]، وقد تفاءلت بذلك. فولاه العرض، وحظي عند المتوكل. وكان سمحا جوادا.