سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٧٤
وغيره، فلما رأت عيناي مثل أبي زرعة.
قال: ودخلت على الربيع بمصر، فقال: من أين؟ قلت: من الري. قال: تركت أبا زرعة وجئت؟ إن أبا زرعة آية، وإن الله إذا جعل إنسانا آية، أبانه من شكله، حتى لا يكون له ثان (1).
قال ابن أبي حاتم: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: ما رأيت أكثر تواضعا من أبي زرعة، هو وأبو حاتم إماما خراسان (2).
وقال يوسف الميانجي (3): سمعت عبد الله بن محمد القزويني القاضي يقول: حدثنا يونس بن عبد الأعلى يوما، فقال: حدثني أبو زرعة، فقيل له: من هذا؟ فقال: إن أبا زرعة أشهر في الدنيا من الدنيا.
ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن أحمد، سمعت أحمد بن حنبل يدعو الله لأبي زرعة (4). وسمعت عبد الواحد بن غياث يقول: ما رأى أبو زرعة مثل نفسه.
سعيد بن عمرو البرذعي: سمعت محمد بن يحيى يقول: لا يزال المسلمون بخير ما أبقى الله لهم مثل أبي زرعة، يعلم الناس، وما كان الله ليترك الأرض إلا وفيها مثل أبي زرعة، يعلم الناس ما جهلوه.
علقها ابن أبي حاتم عن سعيد (5).

(١) تاريخ بغداد: ١٠ / 330.
(2) مقدمة الجرح والتعديل: 334، و 5 / 325.
(3) الميانجي، بفتح الميم والياء والنون: نسبة إلى ميانج، موضع بالشام.
(اللباب).
(4) مقدمة الجرح والتعديل: 341، و: 5 / 325.
(5) مقدمة الجرح والتعديل: 327 - 328، و: 5 / 325.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»