سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٥٨٤
اللسان برمي الفواحش والبهتان، والبذاذة: رثاثة الثياب في الملبس والمفرش، وتواضعا عن رفيع الثياب وثمين الملابس والمفترش، وهي ملابس أهل الزهد، يقال: فلان بذ الهيئة: رث الملبس (1).
قال أبو بكر محمد بن جعفر: سمعت البوشنجي يقول للمستملي:
الزم لفظي، وخلاك ذم (2).
الحاكم: سمعت الحسن بن أحمد بن موسى، وسمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول في معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار " (3). قال: معناه: أن من حمل القرآن وقرأه، لم تمسه النار.
الحاكم: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، سمعت البوشننجي غير مرة يقول: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، وذكره يملا الفم. وقال: سمعت أبا بكر محمد بن جعفر، سمعت البوشنجي غير مرة يقول: عبد العزيز بن محمد الاندراوردي.
قال: وحدثنا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا البوشنجي، حدثنا النفيلي، حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي قاضي الري، عن عبد الملك بن

(١) قال الطحاوي في " مشكل الآثار " ١ / ٤٧٨: فكان معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم " البذاذة من الايمان " أي: أنها من سيماء أهل الايمان، إذ معهم الزهد والتواضع وترك التكبر كما كان الأنبياء صلوات الله عليهم في مثل ذلك.
(٢) تذكرة الحفاظ: ٢ / 658 (3) أخرجه أحمد 4 / 155 من طريق حجاج، وحميد بن زنجويه من طريق إسحاق بن عيسى، والدارمي 2 / 430 من طريق عبد الله بن يزيد، ثلاثتهم عن عبد الله بن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر وسند الدارمي قوي، لان عبد الله بن يزيد أحد العباد له الذين سمعوا من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، فحديثهم عنه صحيح.
(٥٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 589 ... » »»