سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٥٤١
في الشرقية، فأدب خصما لأمر، فمات، فكتب رقعة إلى المعتضد يقول:
إن دية هذا في بيت المال، فإن رأى أمير المؤمنين أن يحملها إلى ورثته فعل. فحمل إليه عشرة آلاف، فدفعها إلى ورثته (1).
قلت: قد كان المعتضد يحترم أبا خازم ويجله، قيل: إن أبا خازم لما احتضر بكى، وجعل يقول: يا رب! من القضاء إلى القبر.
وله شعر رقيق.
قال محمد بن الفيض: ولي قضاء دمشق أبو خازم، سنة أربع وستين ومئتين، إلى أن قدم المعتضد قبل الخلافة دمشق لحرب ابن طولون، فسار معه أبو خازم إلى العراق.
قال الطحاوي: مات ببغداد في جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين ومئتين.
ولنا: أبو حازم، بحاء مهملة: أحمد بن محمد بن نصر (2).
مات سنة ست عشرة وثلاث مئة.
273 - الجارودي * الامام الأوحد، الحافظ، المتقن الأمجد، صدر خراسان، أبو

(١) المصدر السابق، والمنتظم: ٦ / ٥٤ - ٥٥.
(٢) ترجمته في: تاريخ بغداد: ٥ / ١٠٨.
* الجرح والتعديل: ٨ / ١١١، اللباب: ١ / ٢٤٩ - ٢٥٠، تهذيب الكمال: خ:
١٢٧٩، تذهيب التهذيب: خ: ٤ / ٥، تذكرة الحفاظ: ٢ / ٦٧٣ - ٦٧٤، تهذيب التهذيب: ٩ / 490 - 491، طبقات الحفاظ: 293، خلاصة تذهيب الكمال: 361 - 362، شذرات الذهب: 2 / 208.
والجارودي: نسبة إلى الجارود: وهو: اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.
(٥٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 ... » »»