سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٤٤٨
فأعطاه خمس مئة دينار، فقال: أيها الملك! زدني. فقال للغلمان:
اطرحوا له سيوفكم ومناطقكم.
وقد ملك من النوبة إلى الفرات.
ولما استخلف المعتضد، سارع خمارويه بالتحف إليه، فتزوج المعتضد بابنته. قيل: أراد أن يفقره بجهازها.
يقال: قتله مماليكه (1) للفاحشة في ذي الحجة، سنة اثنتين وثمانين ومئتين بدير مران، ثم ضربت رقابهم.
221 - السرخسي * الفيلسوف، البارع، ذو التصانيف، أبو العباس، أحمد بن الطيب،

(١) في " الكامل " لابن الأثير: مقتله سنة: (٢٨٣). ودير مران: جاء ذكره في " القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية ": ١ / ٤٤ - ٤٨، (ط. مجمع اللغة العربية بدمشق:
١٩٨٠)، قال: " ومحلها اليوم في السفح الواقع أسفل قبة سيار، وأعلى بستان الدواسة، يطل منها الانسان على الربوة وحدائقها ذات البهجة... وعرفت تلك الجهة بهذا الاسم لوجود دير يدعى بدير مران، ذكره أبو الفرج الأصبهاني في " الأغاني " وقال: إنه دير على تلعة مشرفة عالية تحتها مروج ومياه حسنة... ".
قال: وقد تغنى الشعراء قديما بدير مران، وجمال منظره، وطيب هوائه، نكتفي منها بقول الببغاء الشاعر:
يا صباحا بدير مران راقا * هجت منا القلوب والاحداقا ومشت نسمة تؤمك حتى * رفعت بالعبير فيك رواقا * الفهرست: المقالة السابعة: الفن الأول، معجم الأدباء: ٣ / ٩٨ - ١٠٢، الوافي بالوفيات: ٧ / ٥ - ٨، لسان الميزان: ١ / 189 - 192.
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»