سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٤٤٠
ابن الحسن بن بشر، الحكيم الترمذي.
حدث عن: أبيه، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، وصالح بن عبد الله الترمذي، وعتبة بن عبد الله المروزي، ويحيى خت، وسفيان بن وكيع، وعباد بن يعقوب الرواجني (1)، وطبقتهم.
وكان ذا رحلة ومعرفة، وله مصنفات وفضائل.
حدث عنه: يحيى بن منصور القاضي، والحسن بن علي، وغيرهما من مشايخ نيسابور، فإنه قدمها وحدث بها في سنة خمس وثمانين ومئتين.
وقد لقي أبا تراب النخشبي، وصحب أحمد بن خضرويه (2)، ويحيى ابن الجلاء (3).
وله حكم ومواعظ وجلالة، لولا هفوة بدت منه.
ومن كلامه: ليس في الدنيا حمل أثقل من البر، فمن برك، فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك (4).
وقال: كفى بالمرء عيبا أن يسره ما يضره (5).
وقال: من جهل أوصاف العبودية، فهو بنعوت أوصاف الربانية أجهل (6).

(1) جاء في " الأنساب ": " أصل هذه النسبة: الدواجن، بالدال المهملة، وهي جمع داجن، وهي الشاة التي تسجن في البيوت، فجعلها الناس: الرواجن، بالراء ".
(2) انظر ترجمته في: طبقات الصوفية: 103 - 106.
(3) الجلاء، بفتح الجيم واللام المشددة: اسم لمن يجلو الأشياء، كالمرآة والسيف ونحوهما. (اللباب).
(4) حلية الأولياء: 10 / 235.
(5) المصدر السابق.
(6) المصدر السابق، وفيه: " فهو بنعوت الربوبية أجهل ".
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»