سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٤٢٠
أخذ عن: إبراهيم بن بشار الخراساني، ومحمد بن منصور الطوسي.
روى عنه: علي بن محمد الواعظ المصري، وأبو محمد الجريري، وعلي بن حفص الرازي، ومحمد بن علي الكتاني، وآخرون.
وقد صحب سريا السقطي، وذا النون المصري.
ويقال: إنه أول من تكلم في علم الفناء والبقاء (1)، فأي سكتة فاتته، قصد خيرا، فولد أمرا كبيرا، تشبث به كل اتحادي ضال به.
قال أبو القاسم عثمان بن مردان النهاوندي: أول ما لقيت أبا سعيد الخراز سنة اثنتين وسبعين، فصحبته أربع عشرة سنة.
قال: وتوفي سنة ست وثمانين ومئتين. وقال غيره: بل توفي سنة سبع وسبعين ومئتين.
قال السلمي: هو إمام القوم في كل فن من علومهم، له في مبادئ أمره عجائب وكرامات، وهو أحسن القوم كلاما، خلا الجنيد، فإنه الامام.
قال القشيري (2): صحب ذا النون، والسري، والنباجي، وبشرا الحافي.
قال: ومن كلامه: كل باطن يخالفه ظاهر، فهو باطل (3).

(١) انظر ما كتبه ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: ١ / ١٤٨ - ١٧٣ عن الفناء وأقسامه ومراتبه وما هو مذموم وما هو محمود.
(٢) شرح الرسالة القشيرية: ١ / ١٦٧.
(٣) قال العروسي في حاشيته على شرح الرسالة القشيرية: 1 / 168: " فعلى العاقل أن يدوم على اتهام نفسه، وعدم الوثوق بها وبوارداتها حتى يعرضها على الكتاب والسنة، فإن شهدا بها عمل بها، وإلا رجع عنها " قلت: وهذا حق لا مراء فيه، فيجب على طالب العلم أن يقيد أقواله وأفعاله ونياته بالكتاب والسنة الصحيحة، ويطرد الأوهام والوساوس التي تعرض له في أثناء خلواته ورياضاته.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»