سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٣٤١
فحدثني أن محمدا سأله عن حديث: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " (1). وحديث: " من كنت مولاه " (2). فقلت: الأول أصح، والآخر دونه، قال: فقلت لإسماعيل: فيه طرق، رواه البصريون والكوفيون؟، فقال: نعم، وقد خاب وخسر من لم يكن علي مولاه.
قال محمد بن إسحاق النديم: إسماعيل هو أول من عين الشهادة ببغداد لقوم، ومنع غيرهم، وقال: قد فسد الناس.
قال أبو سهل القطان: حدثنا يوسف القاضي، قال: خرج توقيع المعتضد إلى وزيره: استوص بالشيخين الخيرين الفاضلين خيرا، إسماعيل بن إسحاق، وموسى بن إسحاق، فإنهما ممن إذا أراد الله بأهل الأرض عذابا، صرف عنهم بدعائهما.
قلت: ولي قضاء بغداد ثنتين وعشرين سنة، وولي قبلها قضاء الجانب الشرقي، في سنة ست وأربعين ومئتين، وكان وافر الحرمة، ظاهر الحشمة، كبير الشأن، يقع حديثه عاليا في " الغيلانيات ".
توفي فجأة في شهر ذي الحجة، سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
قال عوف الكندي: خرج علينا إسماعيل القاضي لصلاة العشاء، وعليه جبة وشي يمانية، تساوي مئتي دينار.

(1) وتمامه " غير أنه لا نبي بعدي " أخرجه من حديث سعد بن أبي وقاص البخاري 8 / 86 في المغازي: باب غزوة تبوك، 7 / 59، 60 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب مناقب علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، ومسلم (2404) والترمذي (3731).
(2) صحيح أخرجه أحمد 4 / 281 وابن ماجة (116) من حديث البراء، وأخرجه أحمد 5 / 347 و 350 و 358 من حديث بريدة، وأخرجه الترمذي (3714) وأحمد 4 / 368 و 370 عن زيد بن أرقم، وأخرجه ابن ماجة (121) من حديث سعد بن أبي وقاص.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»