سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٣٢٠
مريم، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الغفار بن داود الحراني، وسليمان بن حرب، وأبا سلمة التبوذكي، ونعيم بن حماد، وعبد الله بن صالح، كاتب الليث، ومحمد بن كثير، ومسدد بن مسرهد، وأبا توبة الحلبي، وعبد الله ابن رجاء الغداني، وأبا جعفر النفيلي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وفروة بن المغراء، وأبا بكر بن أبي شيبة، ويحيى الحماني، وسهل بن بكار، وأبا الربيع الزهراني، ومحمد بن المنهال، والهيثم بن خارجة، وخلقا كثيرا، بالحرمين والشام، ومصر والعراق، والجزيرة وبلاد العجم.
وصنف كتابا في " الرد على بشر المريسي " (1)، وكتابا في " الرد على الجهمية "، رويناهما.
وأخذ علم الحديث وعلله عن علي ويحيى وأحمد، وفاق أهل زمانه، وكان لهجا بالسنة، بصيرا بالمناظرة.
حدث عنه: أبو عمرو: أحمد بن محمد الحيري، ومحمد بن إبراهيم الصرام (2)، ومؤمل بن الحسين، وأحمد بن محمد بن الأزهر،

(١) رد فيه على بشر بن غياث المريسي، وهو من أصحاب الرأي. درس الفقه على أبي يوسف، واتجه اهتمامه إلى الاشتغال بالكلام، وغلا في القول بخلق القرآن. وكتابه هذا يعد من أجل الكتب المصنفة في بابها وأنفعها، إلا أنه اشتمل على ألفاظ منكرة أطلقها على الله، كالجسم، والحركة، والمكان، والحيز، (ص: 379 وما بعدها). دعاه إليها عنف الرد، وشدة الحرص على إثبات صفات الله وأسمائه التي كان يبالغ بشر المريسي في نفيها، وكان الأجدر به أن لا يتفوه بها، وينهج منهج السلف في الاقتصار على إثبات ما ورد في كتاب الله والسنة الصحيحة في باب الصفات.
قال الامام الذهبي في هذا الكتاب: فيه بحوث عجيبة مع المريسي يبالغ فيها في الاثبات، والسكوت عنها أشبه بمنهج السلف في القديم والحديث.
(2) الصرام: بفتح الصاد والراء المشددة: نسبة إلى بيع الصرم: وهو الذي تنعل به الخفاف. (اللباب).
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»