سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٨٣
سكن بغداد. وكان له جلالة عجيبة، وصولة مهيبة، وأمر بالمعروف، واتباع كثير، وصحة معتقد، إلا أنه يروي الكذب الفاحش، ويرى وضع الحديث. نسأل الله العافية.
روى عن، دينار (1) الذي زعم أنه لقي أنسا، وعن قرة بن حبيب، وسهل بن عثمان، وشيبان، وسليمان الشاذكوني. وخفي حاله على الكبار أولا.
حدث عنه: محمد بن مخلد، وعثمان السماك، وأحمد بن كامل، وطائفة.
قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: رجل صالح، لم يكن عندي ممن يفتعل الحديث (2).
وقال ابن خراش: سرق غلام خليل هذه الأحاديث من عبد الله بن شبيب (3).
وقال الإمام أبو بكر الصبغي: غلام خليل ممن لا أشك في كذبه (4).
وروي عن أبي داود السجستاني أنه قال: ذاك دجال بغداد، نظرت في أربع مئة حديث له، عرضت علي، كلها كذب، متونها وأسانيدها (5).
وقال ابن عدي: سمعت أبا عبد الله النهاوندي يقول: كلمت غلام

(١) هو: دينار بن عبد الله.
(٢) الجرح والتعديل: ٢ / ٧٣.
(٣) انظر: تاريخ بغداد: ٥ / ٧٩.
(٤) انظر: المصدر السابق.
(٥) في تاريخ بغداد: ٥ / 79: قال: " ذاك - يعني صاحب الزنج - كان دجال البصرة، وأخشى أن يكون هذا - يعني غلام خليل - دجال بغداد ".
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»