المستفيض على الألسنة حتى يكون كالمتواتر. وقال المؤتمن الساجي:
سمعت عبد الله بن محمد الأنصاري يقول: هو بضم التاء. ونقل الحافظ أبو الفتح بن اليعمري (1)، أنه يقال فيه: ترمذ، بالفتح.
وعن أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي، قال: قال أبو عيسى صنفت هذا الكتاب، وعرضته على علماء الحجاز، والعراق وخراسان، فرضوا به، ومن كان هذا الكتاب - يعني " الجامع " - في بيته، فكأنما في بيته نبي يتكلم (2).
قلت: في " الجامع " علم نافع، وفوائد غزيرة، ورؤوس المسائل، وهو أحد أصول الاسلام، لولا ما كدره بأحاديث واهية، بعضها موضوع، وكثير منها في الفضائل.
وقال أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق: " الجامع " على أربعة أقسام: قسم مقطوع بصحته، وقسم على شرط أبي داود والنسائي كما بينا، وقسم أخرجه للضدية، وأبان عن علته، وقسم رابع أبان عنه، فقال: ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثا قد عمل به بعض الفقهاء، سوى حديث:
" فإن شرب في الرابعة فاقتلوه " (3). وسوى حديث: " جمع بين الظهر