بويع بعد أبيه في سنة ثمان وثلاثين ومئتين على مدائن الأندلس. وكان كثير الغزو والتوغل في بلاد الروم، يبقى في الغزوة السنة والسنتين، قتلا وسبيا.
قال الحافظ بقي بن مخلد: ما رأيت ولا علمت أحدا من الملوك أبلغ لفظا من الأمير محمد بن عبد الرحمن. ولا أفصح ولا أعقل منه.
قال سبط ابن الجوزي: هو صاحب وقعة سليط (1)، وهي ملحمة عظمي، يقال: إنه قتل فيها ثلاث مئة ألف كافر، وهذا شئ ما سمع بمثله قط، ومدحته الشعراء (2).
مات في صفر سنة ثلاث وسبعين ومئتين.
وقام بعده ابنه المنذر (3)، فلم تطل أيامه.