سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٤٧٢
مزيد، العذري البيروتي.
وبيروت مدينة على البحر من ساحل دمشق، ما زالت بلاد إسلام منذ الفتوح إلى أن استولى عليها الفرنج، فدامت دارا لهم إلى أن افتتحها السلطان الملك الأشرف خليل في سنة تسعين وست مئة عند أخذ عكا، وبها توفي الأوزاعي، وتلميذه الوليد بن مزيد، وابنه هذا.
ولد سنة تسع وستين ومئة. فكان ممن عمر أكثر من مئة عام بيقين.
سمع أباه، وتفقه به، ومحمد بن شعيب بن شابور، وعقبة بن علقمة البيروتي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا مسهر الدمشقي، وعبد الحميد بن بكار، وطائفة. وكان مقرئا حاذقا بحرف ابن عامر، تلا على أبيه.
حدث عنه: أبو داود، والنسائي في كتابيهما، وأبوا زرعة، وابن أبي داود، وابن جوصا، ومكحول البيروتي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو علي الحصائري، وخيثمة بن سليمان، وأبو العباس الأصم، وخلق كثير. سمى الحافظ ابن عساكر منهم أربعين نفسا.
قال أبو حاتم: صدوق (1).
وقال النسائي: ليس به بأس (2).

(1) " الجرح والتعديل " 6 / 215، و " تهذيب الكمال ": 661، و " تذهيب التهذيب " 2 / 128 / 1.
(2) " تهذيب الكمال ": 661، و " تذهيب التهذيب " 2 / 128 / 1.
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»