سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٥
فيا دهر قد أوجعت قلبي لفقده * فمن ذا الذي يعدي مصابا على الدهر سأستعمل التسليم لله والرضى * وأجبر ثلم النقص في الأهل بالصبر قال يزيد بن محمد الأزدي: حدثني عبد الله بن محمد القرشي، سمعت علي بن حرب يقول: كنا عند سفيان بن عيينة، فجعل رجل يقول له: يا أبا محمد، حديث: " ويل للعرب من شر قد اقترب (1) ".
فأعرض منه فجعل يكرر ذلك عليه، وسفيان يعرض عنه. فألح عليه، فقال له: ويحك! كم تولول للعرب منذ اليوم، ويل للنبط (2) من شر قد هبط.
وقع لي من عوالي علي بن حرب أربعة أجزاء: واحد عنه أبي القاسم بن صصري، وثلاثة عند أبي القاسم السبط.
أخوهم الشيخ العالم المحدث، أبو سفيان:
96 - معاوية بن حرب بن محمد الطائي الموصلي * ولد سنة مئتين أو بعيدها.
وسمع عبيد الله بن موسى، وقبيصة، وخلاد بن يحيى، وأبا نعيم.

(1) أخرجه من حديث زينب بنت جحش البخاري 6 / 274 في أحاديث الأنبياء: باب قول الله تعالى * (ويسألونك عن ذي القرنين) * وباب علامات النبوة في الاسلام، وفي الفتن:
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب، وباب يأجوج ومأجوج، ومسلم (2880) في الفتن وباب اقتراب الفتن، والترمذي (2188)، وأخرجه من حديث أبي هريرة أبو داود (4249) وإسناده صحيح.
(2) النبط: جيل من العجم ينزلون البطائح بين العراقين، وسموا بذلك لاستنباطهم ما يخرج من الأرضين.
* لم نقف له على ترجمة.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»