ثم ارتحل في حدود سنة عشر ومئتين، وحج، وحمل عن: عبد الملك ابن الماجشون، ومطرف بن عبد الله اليساري، وأسد بن موسى السنة، وأصبغ بن الفرج، وأبي صالح، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وعدة من أصحاب مالك والليث، ورجع إلى قرطبة بعلم جم، وفقه كثير.
وكان موصوفا بالحذق في الفقه، كبير الشأن، بعيد الصيت، كثير التصانيف إلا أنه في باب الرواية ليس بمتقن، بل يحمل الحديث تهورا كيف اتفق، وينقله وجادة (1) وإجازة (2)، ولا يتعانى تحرير أصحاب الحديث.
صنف كتاب " الواضحة " في عدة مجلدات، وكتاب " الجامع " (3)، وكتاب " فضائل الصحابة "، وكتاب " غريب الحديث "، وكتاب " تفسير الموطأ "، وكتابا في " حروب الاسلام "، وكتاب " فضل المسجدين "، وكتاب " سيرة الامام فيمن ألحد "، وكتاب " طبقات