وقال النسائي: ثقة مأمون.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين.
أخبرنا سليمان بن قدامة، أخبرنا جعفر بن علي، أخبرنا السلفي، أخبرنا جعفر السراج، أخبرنا أبو محمد الخلال، حدثنا يحيى بن علي بن يحيى، حدثنا عبيد الله بن المهتدي بالله، حدثنا أحمد بن محمد بن رشدين، سمعت أحمد بن صالح المصري الحافظ، يقول: ما رأيت بالعراق مثل أحمد بن حنبل ببغداد، ومحمد بن عبد الله بن نمير بالكوفة جامعين، لم أر مثلهما بالعراق.
قال البخاري: مات في شعبان أو رمضان سنة أربع وثلاثين ومئتين.
وقال ابن حبان: في شعبان.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الامناء قراءة عليه سنة اثنتين وتسعين وست مئة، عن أبي روح عبد المعز بن محمد الهروي، أن تميم بن أبي سعيد أخبرهم، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله، عن أبي بكر بن سالم، عن سالم، عن ابن عمر، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: أريت في النوم، أني أنزع بدلو على فليب، فجاء أبو بكر، فنزع ذنوبا أو ذنوبين، فنزع نزعا ضعيفا، والله يغفر له، ثم جاء عمر فاستقى، فاستحالت غربا. فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روي الناس، وضربوا بعطن ".
هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه، ولا يكاد يعرف أبو بكر إلا