وقد ضرب أبو زرعة على حديث أبي الصلت.
وقال أبو حاتم: لم يكن عندي بصدوق.
وقال النسائي وغيره: ليس بثقة.
وقال الدارقطني: قيل عنه: إنه قال: كلب للعلوية خير من جميع بني أمية.
قال حاتم بن يونس الجرجاني الحافظ: سألت ابن معين عنه، فقال:
صدوق أحمق.
وعن صالح بن محمد، قال: رأيت ابن معين جاء إلى أبي الصلت، فسلم عليه.
وعن أبي الصلت، قال: اختلفت إلى سفيان بن عيينة ثلاثين سنة أسأله، وكنت آتيه وأنا صبي، وحججت خمسين حجة.
وعن محمد بن عصم: سمعت أبا الصلت، يقول: أخذت من هؤلاء - يعني: الدولة - ألف ألف وثلاث مئة ألف، وضعت منها سبع مئة ألف في أهل الحرمين.
قال أبو زيد الضرير: حدثنا أبو الصلت، حدثنا علي بن عبد الرحمن، عن فلان، عن أبيه، قال: إذا خرج المهدي، نادى مناد: من كان له جار مرجئ، وعليه دين فليبعه، ويقضي دينه. فسمعت مشايخ ممن حضر، يقولون: لما حدث أبو الصلت بهذا، قال أبو الوليد الحنفي: ليس ذا بمهدي، بل معتدي، يأمر ببيع الأحرار. وقاموا من عنده وتركوه.
مات أبو الصلت سنة ست وثلاثين ومئتين في شوالها.
وله عدة أحاديث منكرة. خرج له ابن ماجة.