قال صالح بن محمد جزرة: بشر بن الوليد صدوق، لكنه لا يعقل، كان قد خرف (1).
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت أبا الحسن الدارقطني عن بشر ابن الوليد، فقال: ثقة (2).
وقال غيره: كان بشر خشنا في أحكامه، صالحا، وكان يجري في مجلس سفيان بن عيينة مسائل، فيقول: سلوا بشر بن الوليد (3).
مات بشر في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أخبرنا موسى ابن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن البناء، أخبرنا أبو القاسم بن البسري، أخبرنا أبو طاهر الذهبي، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا محمد بن طلحة، عن ابن شبرمة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحق مني بحسن الصحبة؟ قال: أمك، قال:
ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال:
ثم أبوك.
أخرجه مسلم، واتفقا عليه (4) من طريق عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة.
وفي سنة ثمان موت إسحاق بن راهويه، وعبيد الله بن معاذ، ومحمد