سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٦٥٧
المروزي، ويحيى بن عثمان بن صالح، وبكر بن سهل الدمياطي، وأبو يزيد يوسف القراطيسي، وخلق كثير.
ذكره ابن معين، فقال: كان من أعلم خلق الله برأي مالك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها (1).
وقال أحمد بن عبد الله: أصبغ ثقة صاحب سنة (2).
وقال أبو حاتم: كان أجل أصحاب ابن وهب (3).
وقال أبو سعيد بن يونس: كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول: هو من أولاد عبيد المسجد، كان بنو أمية يشترون للمسجد عبيدا يخدمونه، فأصبغ من أولاد أولئك، وكان مضطلعا بالفقه والنظر. ثم قال: توفي لأربع بقين من شوال سنة خمس وعشرين ومئتين، وكان ذكر للقضاء في مجلس الأمير عبد الله بن طاهر، فسبقه سعيد بن عفير (4).
قال: وحدثني علي بن الحسن بن قديد، عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن أبي يعقوب البويطي أنه كان حاضرا في مجلس ابن طاهر حين أمر بإحضار شيوخ مصر. قال: فقال لنا: إني جمعتكم لترتادوا لأنفسكم قاضيا، فكان أول من تكلم يحيى بن بكير، ثم تكلم ابن ضمرة الزهري، فقال: أصلح الله الأمير، أصبغ بن الفرج الفقيه العالم الورع، وذكر باقي الحكاية (5).

(1) " ترتيب المدارك " 2 / 563.
(2) " تهذيب الكمال " لوحة 121.
(3) " الجرح والتعديل " 2 / 321.
(4) " تهذيب الكمال " لوحة 121.
(5) " تهذيب الكمال " لوحة 121.
(٦٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 652 653 654 655 656 657 658 659 660 661 662 ... » »»