سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٦٤٤
وروى ابن حبان عن أبي يعلى، قال: مات بالبصرة ليلة الأحد لسبع عشرة خلون من شعبان، سنة إحدى وثلاثين ومئتين (1).
وقال موسى بن هارون: مات في آخر شعبان (2). والأول أصح.
أخبرنا أبو الغنائم المسلم بن محمد القيسي فيما حدث به وأجازه لي، قال: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا محمد بن عبدا لباقي الأنصاري في سنة أربع وعشرين وخمس مئة، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا علي ابن محمد بن كيسان، أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد بن أبي عروبة وشعبة، عن قتادة، عن ابن المسيب، عن عامر بن أبي أمية، عن أم سلمة أخته، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح فينا جنبا من غير احتلام، ثم يصبح صائما ".
هذا حديث صحيح غريب، وعامر من الطلقاء، تفرد بإخراجه النسائي من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد فقط (3).
ومن غريب الاتفاق وفاة سميه وشريكه في اللقاء معه في عام، وهو:

(1) " تهذيب الكمال " لوحة 1276.
(2) " تهذيب الكمال " لوحة 1276.
(3) وأخرجه مالك 1 / 272 في الصيام: باب ما جاء في صيام الذي يصبح جنبا في رمضان، ومن طريقه البخاري 4 / 123، ومسلم (1109)، وأبو داود (2388) عن عبد ربه بن سعيد بن قيس، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة وأم سلمة قالتا: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح جنبا من جماع غير احتلام في رمضان، ثم يصوم ذلك اليوم. وأخرجه الترمذي (779) من طريق قتيبة، عن الليث، عن ابن شهاب، عن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة وأم سلمة.
(٦٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 639 640 641 642 643 644 645 646 647 648 649 ... » »»