سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٦٤١
ثم أدخل يحيى بن صالح، فقال: ما تقول في أبي اليمان؟ قال:
شيخ من شيوخنا، مؤدب أولادنا. قال: فعلي بن عياش؟ قال: رجل صالح لا يصلح. قال: فخالد بن خلي؟ قال: عني أخذ العلم، وكتب الفقه. فأخرج.
وأدخل علي بن عياش، فحادثه، وقال: ما تقول في أبي اليمان؟
فقال: شيخ صالح يقرأ القرآن. قال: فيحيى؟ قال: أحد الفقهاء. قال:
فخالد بن خلي؟ قال: رجل من أهل العلم. ثم أخذ يبكي.
ثم أدخل خالد، فقال له: ما تقول في أبي اليمان؟ قال: شيخنا وعالمنا، ومن قرأنا عليه القرآن. قال: فيحيى؟ قال: أخذنا عنه العلم والفقه. قال: فابن عياش؟ قال: رجل من الابدال، إذا نزلت بنا نازلة، سألناه، فدعا الله، فكشفها، فإذا أصابنا القحط، سألناه، فدعا الله تعالى، فسقانا الغيث. قال: فعمد يحيى بن أكثم إلى ستر رقيق بينه وبين المأمون، فرفعه، فقال له المأمون: هذا يصلح للقضاء، فوله، فأمر بالخلع، فخلعت على خالد، وولاه القضاء (1).
قلت: لم أظفر له بوفاة، كأنه مات سنة نيف وعشرين ومئتين.
ابنه:
225 - محمد بن خالد بن خلي * (س) الامام العالم الحجة، أبو الحسين الحمصي.

(١) " تهذيب الكمال " لوحة ٣٥٦، و " تهذيب تاريخ ابن عساكر " ٥ / ٣٣، ٣٤.
* الجرح والتعديل ٧ / ٢٤٤، الاكمال ٢ / ١١٣، المعجم المشتمل: ٢٣٧، تهذيب الكمال لوحة ١١٩٢، تذهيب التهذيب ٣ / ٢٠٠ / ١، الكاشف ٣ / ٣٧، تهذيب التهذيب ٩ / 140، خلاصة تذهيب الكمال: 334.
(٦٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 636 637 638 639 640 641 642 643 644 645 646 ... » »»