سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٤٤٤
أعمل بقدر الأجرة (1).
واشتكت عينه، فأتاه رجل بكحل، فقال: أنت ممن يسمع الحديث مني؟ قال: نعم، فأبى أن يأخذه (2).
وقد نال منه أبو نعيم الكوفي بلا حجة، وقال: ما له وللحديث؟ هو بالتوراة أعلم (3).
قال ابن سعد: هو من موالي تيم الله، وكان رجلا صالحا ثقة، قال: وتوفي في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة ومئتين (4).
وقال إسماعيل بن أبي الحارث وغيره: مات في ثاني جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة ومئتين ببغداد (5).
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه وغيره إجازة، قالوا: أخبرنا عمر ابن محمد، أخبرنا هبة الله بن الحصين، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا زكريا بن عدي، أخبرنا عبيد الله بن عمرو، عن ابن عقيل، عن جابر، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة من الأنصار في نخل لها يقال له الأسواف (6)، ففرشت للرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت صور (7) لها مرشوش، فقال: " الآن يأتيكم رجل من أهل الجنة "،

(1) " تاريخ بغداد " 8 / 456.
(2) " تاريخ بغداد " 8 / 456.
(3) " تاريخ بغداد " 8 / 455.
(4) " طبقات ابن سعد " 6 / 407.
(5) " تاريخ بغداد " 8 / 456، و " تهذيب الكمال " لوحة 434.
(6) هو موضع بناحية البقيع في المدينة المنورة.
(7) الصور بفتح الصاد وإسكان الواو: الجماعة من النخل، ولا واحد له من لفظه.
(٤٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»