رجل لابن شبرمة: أسألك؟ قال: إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس، ولا تزري بالمسؤول، فسل. وحدثنا وهيب قال: قال إياس بن معاوية: من المسائل ما لا ينبغي للسائل أن يسأل عنها، ولا للمجيب أن يجيب فيها.
فإن كانت مسألته من غير هذا، فليسأل، وإن كانت من هذا فليمسك. قال:
فهابوه، فما نطق أحد منهم حتى قام، وولاه قضاء مكة، فخرج إليها (1).
قال أحمد بن سنان: حدثنا المسعري قال: جاء رجل إلى سليمان بن حرب، فقال: إن مولاك فلانا مات، وخلف قيمة عشرين ألف درهم، قال: فلان أقرب إليه مني، المال لذاك دوني. قال: وهو يومئذ محتاج إلى درهم (2).
قال الخطيب: ولي سليمان قضاء مكة سنة أربع عشرة ومئتين، ثم عزل سنة تسع عشرة ومئتين (3).
أنبأنا ابن علان وطائفة سمعوا أبا اليمن الكندي، أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب، أخبرنا البرقاني، حدثنا الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة الأسفراييني، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، سمعت علي بن المديني سنة عشرين ومئتين، وقد ذكر له سليمان بن حرب، فجعل يكثره، فقال: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، قال: ما أخاف على أيوب وابن عون إلا الحديث (4).