سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣١
ابن إبراهيم، ومبارك بن فضالة، وحماد بن سلمة، وبسطام بن حريث، والسري بن يحيى، وجرير بن حازم، وسليمان بن المغيرة، وسلام بن أبي مطيع، ومحمد بن طلحة بن مصرف وعدة.
وعنه: البخاري، وأبو داود، والحميدي، ومات قبله، وعمرو بن علي الفلاس، ويحيى بن موسى خت، ومحمد بن يحيى الذهلي، والحسن بن علي الخلال، وحجاج بن الشاعر، وأحمد بن سعيد الدارمي، وعباس الدوري، وعبد بن حميد، والدارمي، وأبو زرعة، ومحمد بن الضريس، وأبو مسلم الكجي، وأبو خليفة، وخلق كثير، ومن القدماء:
يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل.
قال أبو حاتم: سليمان بن حرب إمام من الأئمة، كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال، وفي الفقه [و] ليس بدون عفان، ولعله أكبر منه، وقد ظهر له نحو من عشرة آلاف حديث، وما رأيت في يده كتابا قط، وهو أحب إلي من أبي سلمة التبوذكي في حماد بن سلمة وفي كل شئ، ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد، فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون، فبنى له شبه منبر، فصعد سليمان، وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد، والمأمون فوق قصره، وقد فتح باب القصر، وقد أرسل ستر شف وهو خلفه، وكتب ما يملي. فسئل سليمان أول شئ حديث حوشب بن عقيل، فلعله قد قال: حدثنا حوشب ابن عقيل أكثر من عشر مرات، وهم يقولون: لا نسمع، فقام مستمل ومستمليان وثلاثة، كل ذلك يقولون: لا نسمع، حتى قالوا: ليس الرأي إلا أن يحضر هارون المستملي، فلما حضر قال: من ذكرت؟ فإذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا، وقعد المستملون كلهم، فاستملى هارون، وكان
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»