قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: أكان عبد الرزاق يفرط في التشيع؟ قال: أما أنا، فلم أسمع منه في هذا شيئا، ولكن كان رجلا يعجبه أخبار الناس أو الاخبار (1).
محمد بن أيوب بن الضريس: سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان، فقلت: روى عنه عبد الرزاق، فقال:
فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفرا غيره - يعني في التشيع (2). قلت أنا: بل ما أفسد عبد الرزاق سوى جعفر بن سليمان.
قال أبو جعفر العقيلي: حدثنا أحمد بن بكير الحضرمي، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري، سمعت مخلدا الشعيري، يقول:
كنت عند عبد الرزاق، فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان (3)!
عبد الله بن أحمد، قلت لابن معين: تخشى السن على عبد الرزاق؟ فقال: أما حيث رأيناه، فما كان بلغ الثمانين، نحو من سبعين، ثم قال يحيى: ذكر أبو جعفر السويدي أن قوما من الخراسانية، من أصحاب الحديث، جاؤوا إلى عبد الرزاق بأحاديث للقاضي هشام بن يوسف، تلقطوها عن معمر، من حديث هشام، وابن ثور، وكان ابن ثور ثقة، فجاؤوا بها إلى عبد الرزاق، فنظر فيها.
فقال: بعضها سمعتها، وبعضها لا أعرفها، ولم أسمعها، قال: فلم