سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٥٠٣
ابن وهب، وقد لحق ابن القاسم، وهو مراهق، فلعله فاعتناء والده، أخذ شيئا يسيرا عنه، والله أعلم.
ودعاء أشهب على الشافعي من باب كلام المتعاصرين، بعضهم في بعض، لا يعبأ به، بل يترجم على هذا، وعلى هذا، ويستغفر لهما، وهو باب واسع، أوله موت عمر (1)، وآخره رأيناه عيانا، وكان يقال لعمر: قفل الفتنة.
191 - إسحاق بن الفرات * (س) الامام الكبير، فقيه الديار المصرية، وقاضيها، أبو نعيم التجيبي، مولاهم المصري، تلميذ مالك الامام، ليس هو بدون ابن القاسم.
حدث عن: حميد بن هانئ، وهو أقدم شيخ له، ويحيى بن أيوب، والليث، ومالك وطائفة.
حدث عنه: أبو الطاهر بن السرح، وأحمد بن عبد الرحمن، بحشل، وبحر بن نصر الخولاني، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وجماعة.
روي عن الشافعي أنه قال: ما رأيت أحد أعلم باختلاف العلماء من إسحاق بن الفرات (2).

(١) فقد تمنى موته أناس ممن كانوا تحت إمرته لما كان يأخذهم به رضي الله عنه من العدل وسلوك الجادة.
* الجرح والتعديل ٢ / ٢٣١، ترتيب المدارك ٢ / ٤٥٩، تهذيب الكمال: لوحة ٨٩، تذهيب التهذيب ١ / ٥٧ / ٢، العبر ١ / ٣٤٤ - ٣٤٥، ميزان الاعتدال ١ / ١٩٥، الكاشف ١ / ١١٢، دول الاسلام ١ / ١٢٧، الديباج المذهب ١ / ٢٩٨، تهذيب التهذيب ١ / 246، حسن المحاضرة 1 / 305، خلاصة تذهيب الكمال: 29، شذرات الذهب 2 / 11.
(2) " ترتيب المدارك " 2 / 459، و " الديباج المذهب " 1 / 298.
(٥٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 ... » »»