سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤٢٥
وقال عبيد الله القواريري: أفضل من رأيت من المشايخ: بشر بن منصور، وفضيل بن عياض، وعون بن معمر، وحمزة بن نجيح.
قلت: عون وحمزة لا يكادان يعرفان، وكانا عابدين.
قال النضر بن شميل: سمعت الرشيد يقول: ما رأيت في العلماء أهيب من مالك، ولا أورع من الفضيل.
وروى أحمد بن أبي الحواري، عن الهيثم بن جميل، سمعت شريكا يقول: لم يزل لكل قوم حجة في أهل زمانهم، وإن فضيل بن عياض حجة لأهل زمانه، فقام فتى من مجلس الهيثم، فلما توارى، قال الهيثم: إن عاش هذا الفتى يكون حجة لأهل زمانه. قيل: من كان الفتى؟ قال: أحمد ابن حنبل.
قال عبد الصمد مردويه الصائغ: قال لي ابن المبارك: إن الفضيل بن عياض صدق الله، فأجرى الحكمة على لسانه، فالفضيل ممن نفعه علمه.
وقال أبو بكر عبد الرحمن بن عفان: سمعت ابن المبارك يقول لأبي مريم القاضي: ما بقي في الحجاز أحد من الابدال إلا فضيل بن عياض، وابنه علي، وعلي مقدم في الخوف، وما بقي أحد في بلاد الشام إلا يوسف ابن أسباط، وأبو معاوية الأسود، وما بقي أحد بخراسان إلا شيخ حائك، يقال له: معدان.
قال أبو بكر المقاريضي المذكر: سمعت بشر بن الحارث يقول:
عشرة ممن كانوا يأكلون الحلال، لا يدخلون بطونهم إلا حلالا ولو استفوا التراب والرماد. قلت: من هم يا أبا نصر؟ قال: سفيان، وإبراهيم بن
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»