قال ابن المبارك: شريك أعلم بحديث بلده من الثوري. فذكر هذا لابن معين، فقال: ليس يقاس بسفيان أحد، لكن شريك أروى منه في بعض المشايخ.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الجوزجاني: سيئ الحفظ [مضطرب الحديث] مائل (1).
قلت: فيه تشيع خفيف على قاعدة أهل بلده.
وكان من كبار الفقهاء، وبينه وبين الامام أبي خنيفة وقائع (2).
مولده: في سنة خمس وتسعين. وقيل: إنه ولد ببخارى، أو نقل إلى الكوفة.
وقد سمى البخاري جده سنانا، وسماه شيخه أبو نعيم: الحارث.
قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: أخطأ شريك في أربع مئة حديث.
وعن عبد الرحمن بن شريك، قال: كان عند أبي، عن جابر الجعفي عشرة آلاف مسألة، وعن ليث بن أبي سليم: عشرة آلاف مسألة.
قال أبو نعيم: سمعت شريكا يقول: قدم عثمان يوم قدم، وهو أفضل القوم.
قلت: ما بعد هذا إنصاف من رجل كوفي.