سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٨٧
الجنة فيسمون فيها: الجهنميين " (1).
وبه: إلى زهير عن زوجته وزعم أنها صدوقة أنها سمعت مليكة بنت عمرو وذكر أنها ردت الغنم على أهلها في إمرة عمر بن الخطاب أنها وصفت لها من وجع بها، سمن بقر، وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ألبانها شفاء، وسمنها دواء، ولحمها داء " (2).
27 - زهير بن محمد * (ع) التميمي، الحافظ المحدث، أبو المنذر المروزي الخرقي، بفتحتين، من قرية خرق. الخراساني. نزيل الشام، ثم نزيل مكة.
وقيل: إنه هروي.
حدث عن: موسى بن وردان المصري صاحب أبي هريرة، وابن أبي

(١) أخرجه أحمد: ٣ / ٣٢٥، ٣٢٦ من طريق أبي النضر، عن ابن زهير، حدثنا أبو الزبير، عن جابر. وقوله: امتحشوا: أي احترقوا. الثعارير: أي القثاء الصغار، شبهوا بها لان القثاء ينمي سريعا.
(٢) زوجة زهير مجهولة، وكذا مليكة، والخبر أورده ابن عبد البر في " الاستيعاب " ت (٣٤٩٧)، ونقله عنه الحافظ في " الإصابة " ت (١٠١٠) قسم النساء، وقال: أخرجه أبو داود في " المراسيل " ووصله ابن مندة، ووقع لنا بعلو، وفي الباب عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ " عليكم بألبان البقر، فإنها دواء، وأسمانها فإنها شفاء. وإياكم ولحومها، فإن لحومها داء " أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وتعقبهما بعضهم، فقال: وفي صحته نظر، فإن في الصحيح أن المصطفى صلى الله عليه وسلم ضحى عن نسائه بالبقر، وهو لا يتقرب بالداء. وأخرج الحاكم في " المستدرك " ٤ / ١٩٧ بسند حسن، من حديث ابن مسعود مرفوعا " إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل شجر ".
* التاريخ الكبير: ٣ / ٤٢٧، ٤٢٨، التاريخ الصغير: ٢ / ١٤٩، الضعفاء للعقيلي، ١٤٥، ١٤٦، الجرح والتعديل: ٣ / ٥٨٩، مشاهير علماء الأمصار: ت (١٤٧٣)، معجم البلدان: ٢ / ٣٦٠، تهذيب الكمال: ٤٣٨، ٤٣٩، ميزان الاعتدال: ٢ / ٨٤، تذهيب التهذيب ١ / ٤٠ / ٢، العبر: ١ / ٢٣٩، تهذيب التهذيب: ٣ / 348، خلاصة تذهيب الكمال:
123، تهذيب ابن عساكر: 5 / 394 - 395.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»