سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٨٣
قال: فإن لم تكن كذا، فأرحني، واسترح مني. قال: يقول شعبة: لا والله لا تملني بلسان ألثغ. وحكاه شعيب بن حرب.
عباس الدوري: قلت ليحيى بن معين: زهير بن معاوية، وأبو عوانة، فكأنه ساوى بينهما. قلت: فزائدة بن قدامة؟ قال: هو أثبت من زهير. قلت: يقولون: عرض زائدة كتبه على سفيان، قال: ما بأس بذلك، كان يلقي السقط، ولا يزيد في كتبه، فقيل ليحيى: أيهما أثبت، زهير أو وهيب بن خالد؟ فقال: ما فيهما إلا ثبت (1).
قلت: حدث عنه: ابن جرير، وابن إسحاق وهما من شيوخه وزائدة، وابن المبارك، وابن مهدي، وأبو داود الطيالسي، والحسن الأشيب، ويحيى بن أبي بكير، وأبو نعيم، وأبو جعفر النفيلي، وأحمد بن يونس، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأبو الوليد الطيالسي، وعلي بن الجعد، ويحيى بن آدم، والهيثم بن جميل، وسعيد بن منصور، وأحمد ابن عبد الملك بن واقد. وخلق من آخرهم: عبد الرحمن بن عمرو البجلي شيخ أبي عروبة الحراني.
قال الخطيب في كتاب: " السابق واللاحق ": آخر من روى عن زهير: عبد السلام بن عبد الحميد الحراني، شيخ، بقي إلى سنة أربع وأربعين ومئتين.
قال أحمد بن حنبل: زهير بن معاوية من معادن العلم. وقال أبو حاتم الرازي: زهير أحب إلينا من إسرائيل في كل شئ إلا في حديث جده أبي إسحاق. قيل لأبي حاتم: فزائدة، وزهير؟ قال: زهير أتقن، وهو صاحب

(1) تاريخ يحيى بن معين: 2 / 177.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»