سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٤٨
التجيبي، أخبرنا الحسن بن يوسف بن صالح بن مليح الطرائفي، سمعت الربيع بن سليمان يقول: قال ابن وهب: لولا مالك، والليث، لضل الناس (1).
قال أحمد الأبار: حدثنا أبو طاهر، عن ابن وهوب، قال: لولا مالك، والليث، هلكت، كنت أظن كل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل به (2).
جعفر بن محمد الرسعني (3): حدثنا عثمان بن صالح، قال: كان أهل مصر ينتقصون عثمان، حتى نشأ فيهم الليث، فحدثهم بفضائله، فكفوا.
وكان أهل [حمص] (4) ينتقصون عليا حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش، فحدثهم بفضائل علي، فكفوا عن ذلك.
محمد بن أحمد بن عياض المفرض: سمعت حرملة يقول: كان الليث بن سعد يصل مالكا بمئة دينار في السنة، فكتب مالك إليه: علي دين، فبعث إليه بخمس مئة دينار، فسمعت ابن وهب يقول: كتب مالك إلى الليث: إني أريد أن أدخل بنتي علي زوجها، فأحب أن تبعث لي بشئ من عصفر، فبعث إليه بثلاثين حملا عصفرا، فباع منه بخمس مئة دينار، وبقي عنده فضلة (3).
قال أبو داود: قال قتيبة: كان الليث يستغل عشرين ألف دينار في كل سنة، وقال: ما وجبت علي زكاة قط. وأعطى الليث ابن لهيعة ألف دينار،

(1) " تاريخ بغداد " 13 / 7.
(2) " تاريخ بغداد " 13 / 7.
(3) نسبة إلى رأس العين مدينة من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين.
(4) سقطت من الأصل، واستدركت من " تاريخ بغداد " 13 / 7.
(5) " تاريخ بغداد " 13 / 7، 8، و " وفيات الأعيان " 4 / 130 و " حلية الأولياء " 7 / 319.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»