سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٤١
طالب، وخلق، قالوا: أخبرنا أبو المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي، قالوا ستتهم: أخبرنا أبو الوقت السجزي، أخبرنا محمد بن أبي مسعود، أخبرنا أبو محمد بن أبي شريح، أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا العلاء بن موسى الباهلي، حدثنا الليث، عن نافع، أن ابن عمر كان إذا سئل عن نكاح الرجل النصرانية أو اليهودية، قال: إن الله حرم المشركات على المسلمين، ولا أعلم من الاشراك شيئا أكبر من أن تقول المرأة: ربها عيسى، وهو عبد من عبيد الله. أخرجه البخاري (1)، عن قتيبة، عن الليث.
أخبرنا القاضي تاج الدين أبو محمد عبد الخالق بن عبد السلام بن سعيد بن علوان ببعلبك، بقراءتي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن إبراهيم (ح) وأخبرنا عز الدين إسماعيل بن عبد الرحمن المرداوي، أخبرنا محمد بن خلف الفقيه، سنة ست عشرة وست مئة (ح) وأخبرنا بيبرس المجدي بحلب، أخبرنا عبد الله بن عمر بن النخال، قالوا: أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أحمد الكاتبة (2)، أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري، (ح) وأخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن الفراء، أخبرنا أبو محمد

(1) 9 / 367 في النكاح: باب قوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن).
وهذا رأي انفرد به ابن عمر، ولا يحفظ عن أحد من الأوائل أنه حرم نساء أهل الكتاب. ويروى عن عمر أنه كان يأمر بالتنزه عنهن من غير أن يحرمهن، والجمهور على الإباحة وقالوا: إن عموم قوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) مخصوص بقوله تعالى (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) انظر " جامع البيان " 4 / 362، 367، و " فتح الباري " 9 / 367.
(2) قال المؤلف في " العبر " 4 / 220: هي شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج الدينوري، ثم البغدادي، الكاتبة المسندة، فخر النساء، كانت دينة عابدة صالحة، سمعها أبوها الكثير، وصارت مسندة العراق. روت عن طراد والنعالي وابن البطر وطائفة. وكانت ذات بر وخير. توفيت في رابع عشر المحرم عن نيف وتسعين سنة.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»