سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٣٩
ويصبح كافرا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا ".
هذا الحديث حسن عال. أخرجه الترمذي (1) عن قتيبة، فوافقناه بعلو.
أخبرنا أبو علي يوسف بن أحمد الصالحي، أخبرنا موسى بن عبد القادر الجيلي، أخبرنا أبو القاسم سعيد بن أحمد بن البناء (ح) وأخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد القرافي، الزاهد، بمصر، أخبرنا أبو علي الحسن بن إسحاق بن موهوب بن الجواليقي سنة عشرين وست مئة ببغداد (ح) وقرأت على أبي حفص عمر بن عبد المنعم الطائي، عن أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله ابن المهتدي بالله في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة، قالوا: أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الوراق، حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث الحافظ، حدثنا عيسى بن حماد التجيبي، أخبرنا الليث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش، والله ما فيكم أحد على دين إبراهيم غيري، وكان يحيي الموؤودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته:
مه، لا تقتلها، أنا أكفيك مؤنتها، فيأخذها، فإذا ترعرعت، قال لأبيها:
إن شئت، دفعتها إليك، وإن شئت، كفيتك مؤنتها.
هذا حديث صحيح، وإنما يرويه الليث بن هشام بالإجازة، لان

(1) (2198) وسنده حسن، كما قال المؤلف، وله شاهد من حديث أبي هريرة عن مسلم (118) في الايمان: باب الحث على المبادرة بالاعمال، بلفظ " بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ".
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»