سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٤٠
الامام الصدوق، أبو عبد الرحمن القرشي العدوي العمري، المدني أخو عالم المدينة عبيد الله بن عمر، وأخويه: عاصم وأبي بكر.
ولد في أيام سهل بن سعد، وأنس بن مالك.
وحدث عن: نافع العمري، وسعيد المقبري، ووهب بن كيسان، والزهري، وأبي الزبير، وأخيه عبيد الله بن عمر، وجماعة.
حدث عنه: وكيع، وابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، والقعنبي، وإسحاق بن محمد الفروي، وأبو جعفر النفيلي، وأبو نعيم، وعبد العزيز الأويسي، وأبو مصعب الزهري، وعدد كثير.
وكان عالما عاملا، خيرا، حسن الحديث.
قال أحمد بن حنبل: لا بأس به.
وقال يحيى بن معين: صويلح.
وكان يحيى القطان لا يحدث عنه. وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
وقال ابن المديني: ضعيف.
قال أحمد: كان رجلا صالحا، وكان يسأل في حياة أخيه عن الحديث، فيقول: أما وأبو عثمان حي، فلا. ثم قال أحمد: كان يزيد في الأسانيد ويخالف.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن حبان (1): له، عن نافع: عن ابن عمر مرفوعا: " من أتى عرافا (2).

(1) في المجروحين: 2 / 7.
(2) ولفظه بتمامه كما في " المجروحين والضعفاء ": 2 / 7: " من أتى عرافا يسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ". وهو ضعيف بهذا السند لضعف عبد الله بن عمر. ولكن أخرجه مسلم في " صحيحه ":
(2230)، من طريق محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من أتى عرافا، فسأله عن شئ، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ". والعراف: هو المنجم الذي يدعي علم الغيب، وقد استأثر الله به، أو الذي يتعاطى معرفة مكان المسروق، ومكان الضالة، ونحوهما وأخرج أبو داود (3904) من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من أتى كاهنا فصدقة بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " وأخرجه أحمد 2 / 408، 476، والترمذي (135)، وابن ماجة (639)، والدارمي 1 / 259، وسنده قوي.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»