سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢١
الثقة، أبو سعد.
حدث عن: أبيه، ونافع، ومحمد بن عمر بن عطاء، وسعيد المقبري، وعم أبيه عمر بن الحكم، ويزيد بن أبي حبيب، وجماعة.
وعنه: يحيى القطان، وابن وهب، وأبو أسامة، وأبو عاصم، والواقدي، وبكر بن بكار، وآخرون.
قال أحمد بن حنبل: ليس به بأس. وكذا قال النسائي. وكان سفيان الثوري ينقم عليه خروجه مع محمد بن عبد الله بن حسن (1)، وكان من فقهاء المدينة.
قال ابن المديني: سمعت يحيى يقول: كان سفيان يحمل على عبد الحميد، فكلمته فيه، فقلت: ما شأنه؟ ثم قال يحيى: ما أدري ما شأنه وشأنه.
ونقل عباس عن ابن معين، قال: كان يحيى بن سعيد يضعف عبد الحيمد بن جعفر، وقد روى عنه.
قال ابن معين: كان عبد الحميد ثقة يرمى بالقدر.
قلت: قد لطخ بالقدر جماعة، وحديثهم في " الصحيحين "، أو أحدهما، لانهم موصوفون بالصدق والاتقان.

(١) هو: محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، وكان خروجه على المنصور مع أخيه إبراهيم، ذلك أنهما تخلفا عن الحضور عند المنصور عندما حج في ذلك العام، فطلبهما وبالغ في ذلك، وقبض على أبيهما مع عدد من أهل البيت، وسجنهم، وماتوا في سجنه، فثار محمد هذا في المدينة، وسجن متوليها، وصار له شأن، وعمال على المدن إلى أن أرسل إليه المنصور جيشا بقيادة ابن عمه عيسى بن موسى فقضى عليه سنة (١٤٥ ه‍).
انظر: تاريخ الطبري: ٧ / ١٧، وما بعدها، أخبار سنة (١٤٤)، والكامل لابن الأثير: ٥ / ٥١٣ - ٥٢٧، الوافي بالوفيات: ٣ / 297 - 300، شذرات الذهب: 1 / 213، أخبار سنة (144).
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»