قالوا: مات الأعمش في ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومئة بالكوفة.
ومات معه فيها شيخ المدينة جعفر بن محمد الصادق، وشيخ مصر عمرو بن الحارث الفقيه، وشيخ حمص محمد بن الوليد الزبيدي، وشيخ واسط العوام ابن حوشب، وقاضي الكوفة ومفتيها محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
قرأت على الحسن بن علي، أنبأنا سالم بن الحسن، أنبأنا نصر الله بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو سعيد (1) بن خشيش، أنبأنا أبو علي بن شاذان، أنبأنا عثمان ابن أحمد، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا حفص بن غياث قال:
أتيت أنا وصاحب لي إلى الأعمش نسمع منه. فخرج إلينا وعليه فروة مقلوبة قد أدخل رأسه فيها. فقال لنا: تعلمتم السمت؟ تعلمتم الكلام؟ أما والله ما كان الذين مضوا هكذا. وأجاف الباب، أو قال: يا جارية أجيفي الباب. ثم