وسمعته يقول: لا تنثروا اللؤلؤ تحت أظلاف الخنازير.
وبه حدثني زياد بن أيوب، حدثنا أبو سفيان الحميري، عن سفيان بن حسين قال: خرج الأعمش إلى بعض السواد فأتاه قوم فسألوه عن الحديث، قال: فقال له جلساؤه: لو حدثت هؤلاء المساكين؟ فقال، من يعلق الدر على الخنازير؟!
حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا ابن إدريس عن الأعمش قال، جلست إلى إياس بن معاوية بواسط فذكر حديثا. فقلت: من ذكر هذا؟ فضرب لي مثل رجل من الخوارج. فقلت: أتضرب لي هذا المثل، تريد أن أكنس الطريق بثوبي، فلا أمر ببعرة ولا خنفس إلا حملتها؟!
حدثنا ابن حميد، حدثنا يعقوب القمي، عن أبي ربعي، عن الأعمش قال: العمالقة حرورية بني إسرائيل.
حدثني زياد بن أيوب، حدثنا ابن أبي زائدة، حدثنا الأعمش: دخل علي إبراهيم يعودني. وكان يمازحني، فقال: أما أنت فتعرف في منزلة: أنه ليس من القريتين عظيم.
حدثني محمد بن إسحاق، حدثنا ابن عمير، سمعت أبا خالد الأحمر، سمعت الأعمش يقول: كتبت عن أبي صالح ألف حديث.
حدثني أبو سعيد، حدثنا ابن إدريس، قال لي الأعمش: أما تعجب من عبد الملك بن أبجر قال: جاءني رجل فقال: إني لم أمرض، وأنا أشتهي أن أمرض، قال: فقلت: احمد الله على العافية. قال: أنا أشتهي أن أمرض.
قال: كل سمكا مالحا، واشرب نبيذا مريسا، واقعد في الشمس، واستمرض الله. فجعل الأعمش يضحك ويقول: كأنما قال له واستشف (1) الله عز وجل.