سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٤٤
وعنه حماد بن سلمة، وأبو عوانة، وجعفر بن سليمان، وداود الطائي، ومعتمر بن سليمان، وآخرون.
وكان مجاب الدعوة. تؤثر عنه كرامات وأحوال، وكان له دنيا، فوقعت موعظة الحسن في قلبه، فتصدق بأربعين ألفا، وقنع باليسير. وعبد الله حتى أتاه اليقين.
قال ضمرة بن ربيعة: حدثنا السري بن يحيى قال: كان حبيب يرى بالبصرة يوم التروية ويرى بعرفة من الغد (1). قلت: سقت من أخباره في " تاريخ الاسلام " وذكره ابن عساكر في " تاريخه ".
55 - الحسن بن عبيد الله * (م، 4) ابن عروة الفقيه، أبو عروة النخعي، الكوفي، حدث عن أبي عمرو الشيباني، وشقيق أبي وائل، وزيد بن وهب، وإبراهيم النخعي.
روى عنه: الثوري، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، وعبد الله

(١) الكرامة حق لا يدفع، يختص الله بها من عباده من يشاء، وخوارق العادة لا تستعصي على الله تعالى. ولكن إثبات ذلك يحتاج إلى دليل يفيد اليقين، وهو هنا متعذر. على أن في سند القصة عبد الرحمن بن واقد راويها عن ضمرة كما في " الحلية " ٦ / ١٥٤، وقد قال فيه ابن عدي: يحدث بالمناكير عن الثقات.
طبقات خليفة (١٦٥)، التاريخ الكبير ٢ / ٢٩٧، الجرح والتعديل ٣ / ٢٣، مشاهير علماء الأمصار (١٦٣)، تهذيب الكمال (٢٦٧)، تاريخ الاسلام ٥ / ٢٣٦، تهذيب التهذيب ٢ / 292 - 293، خلاصة تذهيب الكمال (79).
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»