سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٧٢
الأعمش، وحجاج بن أرطاة، وخصيف، وسالم بن أبي المهاجر، وجعفر بن برقان، وفرات بن السائب، وزيد بن أبي أنيسة، وحبيب بن الشهيد، والأوزاعي، وعلي بن الحكم، والنضر بن عربي، والجريري، ومعقل بن عبيد الله، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي، وخلق سواهم.
قيل: إن مولده عام موت علي رضي الله عنه. سنة أربعين. وثقه جماعة، وقال أحمد بن حنبل: هو أوثق من عكرمة.
وروى سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى قال: هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام بن عبد الملك: مكحول والحسن والزهري وميمون بن مهران.
وروى إسماعيل بن عبيد الله، عن ميمون بن مهران قال: كنت أفضل عليا على عثمان، فقال لي عمر بن عبد العزيز: أيهما أحب إليك، رجل أسرع في الدماء، أو رجل أسرع في المال، فرجعت وقلت: لا أعود. وقال: كنت عند عمر بن عبد العزيز، فلما قمت، قال: إذا ذهب هذا وضرباؤه، صار الناس بعده رجراجة (1).
قال أبو المليح: ما رأيت رجلا أفضل من ميمون بن مهران.
روى عمرو بن ميمون بن مهران قال: إني وددت أن أصبعي قطعت من هاهنا، وأني لم أل لعمر بن عبد العزيز ولا لغيره.
أبو المليح الرقي، عن حبيب بن أبي مرزوق: قال ميمون: وددت أن

(١) في " اللسان ": وفي حديث عمر بن عبد العزيز: الناس رجاج بعد هذا الشيخ - يعني ميمون ابن مهران - هم رعاع الناس وجهالهم، وفي " النهاية " في حديث ابن مسعود: " لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس كرجرجة الماء الخبيث " الرجرجة بكسر الراءين: بقية الماء الكدرة في الحوض المختلطة بالطين، فلا ينتفع بها. قال أبو عبيد: الحديث يروى كرجراجة الماء والمعروف في الكلام رجرجة وقال الزمخشري: الرجراجة: هي المرأة يترجرج كفلها.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»