سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٧
كريما، مدحه ذو الرمة، وكان قد أصابه جذام، فكان ينتقع في السمن الكثير (1)، ولما ولي يوسف بن عمر (2)، العراق، أخذ بلالا، وعذبه حتى مات سنة نيف وعشرين ومئة.
وقيل: إن أبا بردة افتخر يوما بأبيه وبصحبته، فقال الفرزدق: لو لم يكن لأبي موسى منقبة إلا أنه حجم النبي صلى الله عليه وسلم، فامتعض لها أبو بردة، وقال: أما إنه ما حجم أحدا غيره، فقال الفرزدق: كان أبو موسى أورع من أن يجرب الحجامة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسكت أبو بردة على حنق.
2 أبو حازم * (ع) الأشجعي صاحب أبي هريرة، محدث ثقة، واسمه سلمان الكوفي، مولى عزة.
حدث عن أبي هريرة فأكثر، وعن ابن عمر، والحسين بن علي.
روى عنه منصور، والأعمش، ومحمد بن جحادة، وفرات القزاز، وجماعة.
وثقة أحمد بن حنبل، وابن معين.

(١) في " تهذيب الكمال " عن المدائني قال: كان بلال قد خاف الجذام، فوصف له السمن يستنقع فيه، فكان يفعل ثم يأمر بذلك السمن، فيباع، فتنكب الناس شراء السمن بالبصرة.
(٢) انظر ترجمته وخبر تعذيبه بلالا في " وفيات الأعيان " ٧ / ١٠١، ١١٢، وقد قالوا: إنه أول من أظهر الجور من القضاة في الحكم، وكان يقول: إن الرجلين ليختصمان إلي، فأجد أحدهما أخف على قلبي، فأقضي له.
* طبقات ابن سعد ٦ / ٢٩٤، التاريخ الكبير ٤ / ١٣٧، الجرح والتعديل ٤ / ٢٩٧، تهذيب الكمال: ٥٢٥، تهذيب التهذيب ٢ / ٤١ / ١، تاريخ الاسلام ٤ / ٧٣، ٧٤، تهذيب التهذيب ٤ / 140، خلاصة تذهيب الكمال: 147.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»