سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٦٤
عائشة. فقيل: لم يسمع منها.
حدث عنه ولده خثيم، ويزيد بن أبي حبيب، وبكير بن الأشج، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وجعفر بن ربيعة، وعدة.
وثقه أبو حاتم وغيره.
وكان يسرد الصوم. وقال عمر بن عبد العزيز: ما أعلم أحدا أكثر صلاة من عراك بن مالك. قيل: وكان عراك يحرض عمر بن عبد العزيز على انتزاع ما بأيدي بني أمية من الأموال والفئ، فلما استخلف يزيد بن عبد الملك نفى عراكا إلى جزيرة دهلك (1) من غربي اليمن. فمات هناك رحمه الله في إمرة يزيد المذكور. حديثه في الكتب كلها، وليس هو بالكثير الرواية، لعله توفي في سنة أربع ومئة أو قبلها.
22 - عبد الرحمن * (ق) ابن حسان بن ثابت الأنصاري المدني الشاعر بن الشاعر، وأمه هي سيرين خالة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم.

(١) قال ياقوت: هي جزيرة في بحر اليمن، ضيقة حرجة حارة، كان بنو أمية إذا سخطوا على أحد نفوه إليها، قال أبو الفتح نصر بن عبد الله بن قلاقس الإسكندري يذكر دهلك وصاحبه مالك بن الشداد:
وأقبح بدهلك من بلدة * فكل امرئ حلها هالك كفاك دليلا على أنها * جحيم وخازنها مالك * طبقات ابن سعد ٥ / ٢٦٦، طبقات خليفة: ٢٥١، التاريخ الكبير ٥ / ٢٧٠، التاريخ الصغير ١ / ٧٦، تاريخ الفسوي ١ / ٢٣٥، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٣، تهذيب الكمال: ٧٨٤، تذهيب التهذيب ٢ / ٢٠٨ / ٢، تاريخ الاسلام ٤ / ١٤١، تهذيب التهذيب ٦ / 162، الإصابة ت 6199، خلاصة تذهيب الكمال: 226.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»