وروى عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه قال: ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد، وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة، وما رأيت أحد ذهنا من القاسم، إن كان ليضحك من أصحاب الشبه كما يضحك الفتى.
وروى خالد بن نزار، عن ابن عيينة قال: أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة: القاسم وعروة وعمرة.
وقال جعفر بن أبي عثمان: سمعت يحيى بن معين يقول: عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب.
وقال ابن عون: كان القاسم وابن سيرين ورجاء بن حياة يحدثون بالحديث على حروفه، وكان الحسن وإبراهيم والشعبي يحدثون بالمعاني (1).
يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: رأيت القاسم بن محمد يصلي، فجاء أعرابي فقال: أيما أعلم أنت أم سالم؟ فقال: سبحان الله، كل سيخبرك بما علم، فقال: أيكما أعلم؟ قال: سبحان الله، فأعاد، فقال: ذاك سالم، انطلق، فسله، فقام عنه. قال ابن إسحاق: كره أن يقول: أنا أعلم، فيكون تزكية، وكره أن يقول: سالم أعلم مني فيكذب. وكان القاسم أعلمهما.
قال ابن وهب: ذكر مالك القاسم بن محمد فقال: كان من فقهاء هذه