سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٤٩
لا ريب في وفاة طاووس في عام ستة ومئة، فأما قول الهيثم: مات سنة بضع عشرة ومئة فشاذ. والله أعلم.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، ويحيى بن أبي منصور وطائفة إذنا، سمعوا عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار أخبره أن طاووسا حدثه أن حجر بن قيس المدري حدثه أن زيد بن ثابت حدثه، أو أخبره زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " العمرى ميراث " (1).
14 - عبد الرحمن * (س، ق) ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي، أخو خالد. كان من الأتقياء العباد.
حدث عن ثوبان.
وعنه أبو طوالة عبد الله، وأبو حازم الأعرج، ومحمد بن قيس، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (2).

(١) رجاله ثقات، وأخرجه الطبراني كما في " الجامع الصغير " بلفظ " العمرى والرقبى سبيلهما سبيل الميراث " وهو في صحيح ابن حبان (١١٤٩) بلفظ " من أعمر أرضا، فهي لوارثه " وأخرجه مسلم في " صحيحه " (١٦٢٥) (٣١) في الهبات: باب العمرى من حديث جابر بن عبد الله بلفظ " العمرى ميراث لأهلها " وفي رواية " العمرى لمن وهبت له " العمرى من قولهم: أعمرته الدار عمري، أي:
جعلتها له يسكنها مدة عمره، فإذا مات، عادت إلى المعمر، كذا كانوا يفعلون في الجاهلية، فأبطل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وأعلمهم أن من أعمر شيئا في حياته، فهو لورثته من بعده.
* التاريخ الكبير ٥ / ٣٦٤، تاريخ الفسوي ١ / ٥٧٦، الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٩، تهذيب الكمال: ٨٢٨، تذهيب التهذيب ٢ / ٢٣٤ / ١، تاريخ الاسلام ٤ / ١٤٥، تهذيب التهذيب ٦ / 300، خلاصة تذهيب الكمال: 237.
(2) له حديث واحد عند النسائي وابن ماجة (1837) رواه عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ومن يتقبل لي بواحدة، أتقبل له بالجنة " قلت: أنا، فقال: " لا تسأل الناس شيئا " قال: فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب، فلا يقول لاحد: ناولنيه حتى ينزل، فيأخذه. وأخرجه أحمد 5 / 277 و 281 وسنده قوي.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»