سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٤٢٧
وكان خالد على هناته يرجع إلى إسلام.
وقال القاضي ابن خلكان: كان يتهم في دينه، بنى لامه كنيسة، [تتعبد فيها] وفيه يقول الفرزدق:
ألا قبح الرحمن ظهر مطية * أتتنا تهادى من دمشق بخالد وكيف يؤم الناس من كان أمه * تدين بأن الله ليس بواحد بنى بيعة فيها الصليب لامه * ويهدم من بغض منار المساجد قال الأصمعي: حرم القسري الغناء، فأتاه حنين في أصحاب المظالم ملتحفا على عود، فقال: أصلح الله الأمير، شيخ ذو عيال كانت له صناعة، حلت بينه وبينها، قال: وما ذاك؟ فأخرج عوده وغنى:
أيها الشامت المعير بالشيب * أقلن بالشباب افتخارا قد لبست الشباب قبلك حينا * فوجدت الشباب ثوبا معارا فبكى خالد، وقال: صدق والله، عد، ولا تجالس شابا ولا معربدا.
الأصمعي، عن ابن نوح: سمعت خالدا يقول على المنبر: إني لأطعم كل يوم ستة وثلاثين ألفا من الاعراب تمرا وسويقا.
الأصمعي: أن أعرابيا قال لخالد القسري: أصلحك الله، لم أصن وجهي عن مسألتك، فصنه عن الرد، وضعني من معروفك حيث وضعتك من رجائي، فوصله.
وقال أعرابي: يأمر الأمير لي بملء جرابي دقيقا؟ قال: املؤوه له دراهم، فقيل للاعرابي، فقال: سألت الأمير ما أشتهي، فأمر لي بما يشتهي.
ابن أبي الدنيا: أخبرني محمد بن الحسين، حدثني عبد الله بن شمر الخولاني، حدثني عبد الملك مولى خالد بن عبد الله، قال: إني لأسير بين
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»